رأى متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس ان "قيم الحرية والديمقراطية وكرامة الانسان، تضرب اليوم بعرض الحائط نظرا لما يحصل حاليا في الشرق الاوسط وفي مجمل البلدان العربية".
وفي عظة له خلال قداس على نية فرنسا، اشار بسترس الى ان "لبنان منذ انشائه كبلد مستقل حظي لبنان بدستور يحترم كل الديانات، ويحترم حقوقها ويرمي الى ارساء مجتمع مدني يرتكز على الدولة التي تضمن مساواة كل المواطنين امامها"، موضحا ان "المسيحيين لا يخافون على كنيسة مضطهدة، ولكن يخافون على كنيسة تتوقف عن الشهادة لإنجيل يسوع، وهذه الشهادة تأخذ اشكالا متعددة، واليوم في العالم المتعدد نحن مدعوون ان نشهد للحرية الدينية بوجه التعصب والتطرف".
واعتبر بسترس ان "البؤس الذي يصيب بلدان الشرق الوسط ناجم عن الدمج غير الصحي بين السياسة والدين"، لافتا الى انه "اذا كان لفرنسا دور تلعبه في هذه المنطقة فهو نشر العلمانية المفيدة التي يتكلم عنها الإرشاد الرسولي الموجه لكنائس الشرق الأوسط، وهي تعني تحرير الإيمان من ضغط السياسة".
بدوره السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون رأى ان "لبنان رغم كل مشاكله، يبقى مثالا للتعددية وللتنوع، وحدوده هي حدود الحرية"، مشيرا الى ان "عملنا على لا يهدف الى انقاذ الأقليات في هذه المنطقة، انما احياء التعددية والديمقراطية كما ينص عليه الدستور اللبناني".